الشاب الذي يبني شخصيته ويتعهدها بألوان الرقي يجد أنه يرسم خارطة حياته بيده،
وأنه لا يتسكع في الحياة، بل يعيش ببرنامج مرسوم قد امتد على خمسين أو ستين سنة.
وهناك بالطبع أحوال لا قدرة لنا على تغييرها، أو أن قدرتنا على هذا التغيير ضعيفة؛
مثل: العائلة والمدرسة والمجتمع، فإننا لا نختار عائلتنا أو مدرستنا أو مجتمعنا، وقد
يكون بعضها أو جميعها سيئة نعيش ونحن نحمل لوثاتها أو أمراضها أو شرورها،
وأساس شخصيتنا يُبنى من هذه المؤسسات الثلاث، ولا يكاد يكون لنا يد في بناء شيء
منه، ومن الشاق جدٍّا أن نهدم بعد ذلك هذا الأساس.
اليكم هذا الكتاب كاملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق